May 24, 2013

The Nubian Language in Egypt

Copyright © 2010 Aleya Rouchdy, All Rights Reserved

In Egypt, before the construction of the High Dam, the Nubians were located between Aswan and the Sudanese border. The Kenuz were in the northern section and had 17 villages, while the Fadicca were located in the south with 18 villages. In the middle there was an enclave of Arabs with 5 villages. The building of dams on the Nile starting in the late 19th and 20th centuries had a direct impact on the Nubians. They had to abandon their ancestral land along the Nile and were resettled in a new geographical area, on newly reclaimed land, which became known as New Nubia.
The relocation of the Nubians brought about cultural and linguistic changes in the new Nubian communities.
My interest in different situations of language in contact led me to conduct a research among the Nubians in 1989. Two of my articles were published in Nancy C. Dorian edited book ‘Investigating Obsolescence: Studies in Language Contraction and Death.’
Recently, however, there is a revival of interest on the Nubian language in Egypt.  Two articles were recently published in Al Ahram (5/22/2013). The first article by Sana SaliHa about Tip in Egyptian Nubian and the second by Hasan Imam about Spoken Nubian dialect. Both articles are quite interesting and add to the linguistic collection on the Nubian language.
I took the liberty of adding them to my blog.

النـوبــة‏..‏
خصوصية ثقافية يهددها اندثار اللغة
سناء صليحة
0
16
في ملحمة عشق لتراب هذه الأرض عنوانها شخصية مصر أوضح د جمال حمدان‏-‏ عاشق مصر‏-‏ الحاضر دائما بيننا رغم رحيله قبل عشرين عاما‏-‏ عددا من الحقائق المهمة التي و إن كانت تبدو ظاهريا تمس قطاعات محدودة أو تتعلق بشأن ثقافي محدود‏. إلا أنها في حقيقتها تكشف و تحل غموض قضايا معقدة تهدد المواطن البسيط وتهدد كيان دولة حافظت علي وحدتها وتجانسها عبر التاريخ ولم تهدر تنوعها الثقافي.
ففي خضم الأخبار المتواترة و التصريحات المتوترة المتناقضة عما يدور في جنوب الوادي وحول أزمة النوبة وخصوصيتها الثقافية و انتمائها نجد في سطور د. جمال حمدان الدليل و الإجابة. ففي نصه الكاشف لكوامن شخصية مصر نتلمس ملامح تؤكد خصوصية لا تنفي انتماء للوطن الأم. فشخصية مصر تكونت ملامحها من خلال تفاعل الإنسان مع تاريخه و بيئته, و بالتالي فإن مصر لم تكن هبة النيل كما قال هيرودوت, بل هبة الإنسان المصري الذي لم يكن بمعزل عن دورة التاريخ وما يدور علي الأرض من أطماع الغزاة. ويوضح أن مصر العصية علي التنميط, الجامعة للأضداد و المتناقضات طبعت أهلها بملامحها.
والحقيقة أن مفهومي العزلة والتفاعل مع العالم من حولنا الذي طرحه جمال حمدان في سياق فكرة الموضع( البيئة النهرية والوادي) بخصائصها ومواردها التي تفرض قدرا من العزلة, و مفهوم الموقع الذي فرض علينا الاحتكاك والارتباط بعوامل خارجية, قد يفسران لنا جانبا مهما مما يدور اليوم علي أرض النوبة و يشرحان لنا حلم العودة للنوبة القديمة ودوائر الانتماء المتداخلة في جزء أصيل من تراب مصر, ظل محتفظا بتراث ثقافي مميز, تطور من داخله و عبر عن نفسه في لهجات و عادات و تقاليد و زي و فنون لا تخطئها العين و لا الأذن. وتدل مجموعات الآثار التي عثرت عليها بعثات التنقيب وبعض الرسوم علي الصخور والبرديات و المعابد والجبانات أن أهل النوبة وأبناء الوادي علي امتداد ضفتي النيل شمالا ينتمون لسلالة واحدة, وإن كان الجفاف الشديد قد قلل من عدد السكان في النوبة, التي أطلق عليها القدماء اسم تاسيتي وعرف الجزء الشمالي منها بـ واوات والجنوبي بـ كوش. ويري بعض علماءالأنثروبولوجيا أن من عرفوا بالكوشيين ممن استقروا في النوبة السودانية من نسل المصريين الذين هاجروا إلي كوش.
وقد تعددت الآراء حول إطلاق اسم النوبة علي المنطقة, فالبعض يرجعها للكلمة المصرية نوب التي كانت تعني الذهب و البعض يقول إن اصلها قبيلة النوباتي الذين سكنوا النوبة في القرن الثالث الميلادي في عصر الرومان والبعض يرجعه إلي اسم نوبة بن حام بن نوح.
و تشير المراجع إلي أن العلاقة بين سكان الشمال و الجنوب كانت تتأثر بقوة و استقرار الحكم و إن ظلت النوبة دائما المعبر لطريق القوافل وكانت محاجرها مطمعا لغزاة مصر. ومثل كل أرض المحروسة شهدت النوبة هجرات إلي أرضها من قبائل الصحراء الغربية و من الجزيرة العربية واليمن, بل إن بعض جنود الجيوش الذين توجهوا إليها في فترات التمرد استقروا بها وباتوا جزءا من أهلها.وقد تحولت النوبة للمسيحية في أواخر القرن الخامس الميلاد فاختفت عدد من العادات المرتبطة بطقوس الموت و شيدت بها الكنائس ثم دخلت النوبة في الدين الإسلامي عقب الفتح الإسلامي في قرون لاحقة. وقد عقد الأمير عبد الله بن سعد بن أبي سراح معاهدة سلام بين المسلمين و النوبة المسيحية سميت اتفاقية البقط و و أقيمت علي إثرها علاقات تجارية بين الطرفين. وقد أقيم بموجب هذه الاتفاقية أول مسجد في بلاد النوبة التي انتشر فيها الإسلام و استقرت فيها أعداد كبيرة من العرب خاصة اليمن و الجزيرة العربية كما أورد بن خلدون و المقريزي.
وفي كتابه( النوبة.. الإنسان و التاريخ) يقسم ابن النوبة عبد المجيد حسن خليل النوبة القديمة لثلاثة أقسام من السكان هم الكنوز و العرب و الفديجات. ويوضح أن أبناء الكنوز يتحدثون لغة التوكية وأن بلادهم سميت بالكنوز لاختلاطهم بقبائل العرب خصوصا قبيلة ربيعة التي كان منها حاكمهم كنز الدولة أبو المكارم هبة الله. و كانت منطقة الكنوز المكونة من سبع عشرة قرية أفقر مناطق النوبة القديم لقلة الأراضي الزراعية و ندرة الماشية. أما منطقة العرب فكانت تقع وسط بلد النوبة وتضم خمس قري, فيما ضمت الفديجات في الجنوب ست عشرة قرية, يتحدث أهلها باللغة الفاديجية.
و قد اختلف الباحثون في اصل اللغة النوبية فقال البعض إنها حامية, فيما ذهب البعض إلي أنها سابقة للحامية و قيل إنها لغة سودانية, بينما اكد بعض الباحثين أنها مجهولة الأصول و يصعب تتبع تاريخها من البداية. مع ذلك فالثابت أنه يمكن تقسيم اللغة النوبية إلي اللغة الكنزية والفديجية وأنه بالرغم من العثور علي بعض مفرداتها مكونة باللغة القبطية إلا أنها تعد من اللغات الشفهية.
ورغم دخول مفردات جديدة علي اللغة النوبية نتيجة اختلاط المجتمع النوبي بجماعات عديدة بلغات متباينة إلا أنها ظلت الحافظ الامين لتاريخ و ثقافة وفنون بقعة غالية من أرض مصر جسدت فكرة الخصوصية الثقافية التي لا تخصم من رصيد الانتماء للوطن الأم
والآن وبعد أن تراجعت لغة الكنوز والفديجات بين الأجيال الجديدة من أبناء النوبة الذين مازالت النوبة القديمة تداعب خيالهم و تخايلنا ملامحها في شمندورة محمد خليل قاسم وجبل كحل يحي مختار وليالي مسك حجاج أدول وإبداعات شعراء النوبة, تتقافز أمام أعيننا أكثر من علامة استفهام.. هل تندثر لغة يتحدث بها مليون نسمة ؟ و ما مصير تراث ثقافي عناصره حكاية و مثل وأغنية وفزورة ترويها الجدات والأمهات ماتت علي شفاه الأبناء.. ما مصير مفردات عكست تراثا خصبا وجسدت نموذج الخصوصية و التفاعل في بنيان الثقافة المصرية و واحد من ملامح شخصيتها؟؟.. أسئلة نبحث عن إجابة لها في تحقيق الزميل حسن إمام
رابط دائم: 
 
اللهجة النوبية بنت المحاكاة
حسن إمام
1
73
منذ زمن بعيد و أبناء النوبة يستخدمون لهجات محلية خاصة يتحدثون بها و يصيغون منها حكاياتهم و أساطيرهم و يرددون بها أغانيهم‏..‏ هذه اللهجات منطوقة و عدد الناطقين بها مليون نسمة طبقا للموسوعة العالمية للغات‏.‏ و في هذا التحقيق نسأل ماذا تبقي من اللغة النوبية و كيف نحافظ علي التراث و الهوية النوبية؟‏ في البداية يقول محمد عبدالرحمن إبراهيم عضو مجلس الشعب السابق( النوبي): الأجيال الجديدة من النوبيين, خاصة الشباب, يفهمون اللغة النوبية حين يسمعونها ولا يعرفون التحدث بها, لذلك أطالب النادي النوبي العام بالإسكندرية بزيادة الأعداد, وزيادة الكورسات بالنادي لتعليم اللغة النوبية, سواء اللهجة الخاصة بالفديجا, واللهجة الخاصة بالكنوز, كما أوجه نداء إلي جميع الجمعيات النوبية والأندية النوبية بالإسكندرية البالغ عددها44 جمعية وناديا, بتخصيص دورات تعليمية مجانية للشباب النوبي من الجنسين لتعليم اللغة النوبية للحفاظ عليها, والحفاظ علي الهوية النوبية, فاللغة النوبية هي لغة نيلية صحراوية تنتمي إلي عائلة اللغات الإفريقية الآسيوية, ويتحدثها معظم سكان جنوب مصر, ومناطق شمال السودان القريبة من مصر, وعدد الناطقين بها نحو مليون نسمة.
ويؤيده عبدالفتاح إبراهيم إسحاق رئيس نادي أبو سمبل بالإسكندرية, مضيفا أن معظم الأندية والجمعيات النوبية بجانب النادي النوبي العام, تسعي جاهدة من أجل الحفاظ علي اللغة النوبية بإعداد كوادر من المدرسين النوبيين لتدريس اللغة النوبية بجانب الدورات الخاصة لتعليم لغة الأجداد والآباء, لافتا إلي أن النادي النوبي العام بالإسكندرية يضم لجنة المحافظة علي التراث النوبي, ومن خلال هذه اللجنة يتم تدريس اللغة النوبية لجميع الأعمار, خاصة الشباب من الجنسين, بجانب نشاط الجمعيات النوبية المنتشرة بالإسكندرية, بهدف أن تبقي اللغة النوبية, وتتوارثها الأجيال النوبية حفاظا علي الهوية النوبية.
ويشير مصطفي سليمان عبده عضو لجنة متابعة الملف النوبي بالإسكندرية إلي أن عددا كبيرا من الهيئات النوبية بالإسكندرية يهتم بشكل كبير بإقامة الكورسات الخاصة باللغة النوبية, والمسابقات الثقافية والندوات, يشارك فيها لفيف من الرموز النوبية بالإسكندرية من أجل تشجيع الشباب من الجنسين لمعرفة اللغة النوبية, بجانب دورات توعية باللجان النسائية بالجمعيات والأندية النوبية لتعظيم دور الأسرة النوبية في تعليم النشء, والتحدث داخل المنزل باللغة النوبية, خاصة الأم والأب والجد والجدة, وكذلك الرحلات السنوية الشهيرة بقطار النوبة من القاهرة والإسكندرية إلي قري النوبة الجديدة, منوها إلي أن هناك لجنة للمحافظة علي التراث النوبي بأبو سمبل, يعلمون الشباب الوافد اللغة النوبية.
ويقول فتحي سيد جابر( مدرس لغة نوبية): اللغة النوبية لغة صوت ولغة نيلية صحراوية تنتمي إلي عائلة اللغات الإفريقية الآسيوية, ويتحدثها سكان جنوب مصر, ومناطق شمال السودان القريبة من مصر, وكان معظم الناطقين بها يسكنون في وادي النيل من قنا وأبو سمبل في المنطقة التي أصبحت بحيرة ناصر بعد بناء السد العالي جنوب أسوان, وعدد الناطقين بها مليون نسمة طبقا للموسوعة العالمية للغات عن اللغة النوبية, وكانت شفرة النصر في حرب أكتوبر1973 واستخدمت شفرة في الجيش المصري, وهي من ضمن أسباب النصر, مشيرا إلي أن النوبيين حافظوا علي لغتهم, واللغة النوبية فرعان: الفديجا, والكنوز بنفس الحروف, وحروف اللغة النوبية24 حرفا.
ويستطرد قائلا: ومن أجل الحفاظ علي اللغة وتعريفها للأجيال الجديدة والنشء, قامت جمعية التراث النوبي بإعداد كوادر شبابية لتعليم اللغة النوبية, وبالفعل تم إعداد12 شابا نوبيا من مناطق مختلفة للحفاظ علي اللغة النوبية ولهجتها: لهجة الكنوز, والفديجا, لإحياء اللغة النوبية من جديد, وحتي تبقي ولا تندثر بمرور الزمن, فالأجيال الجديدة تغيب عنها خصائص اللغة النوبية, فاللغة النوبية خالية من المذكر والمؤنث, وأداة التثنية, وبالتالي فهي لا تعرف المثني, واللغة النوبية تجعل الاسم مثني بإضافة أووي أي اثنين, واللغة النوبية تخلوا من أداة التعريف, لذا كل الأسماء في النوبة معرفة ما لم يلحق بآخرها أداة التنكير, والأصل في اللغة النوبية تقديم الفاعل علي فعله بعكس اللغة العربية التي الأصل فيها تقديم الفعل علي الفاعل, فنقول محمد أكل, واللغة النوبية من اللغات الكاشفة التي يمكن أن يتغير معناها تبعا لإضافة مقطع في بدئها أو في جزعها.
ويؤكد محمود شرف محمد رئيس نادي الكنوز العام بالإسكندرية, أن للمرأة النوبية دورا مهما وحيويا في الحفاظ علي التراث النوبي واللغة النوبية, وإقامة المعارض الفنية الخاصة بالمشغولات البدوية الدقيقة.
ويختتم شرف كلماته بقوله: اللهجة النوبية هي بنت المحاكاة ويتعلهما الطفل وهو صغير, ونشعر الآن بنوع من الانقراض يحدث لها الآن لأن معظم الأبناء يعيشون خارج النوبة, لذلك لا يتحدثون بها.
ويري الأثري أحمد عبدالفتاح عضو اللجنة الدائمة للآثار المصرية, أن اللغة النوبية تمثل التراث المشترك لكل من اللغات المروية حضارة مروة النوبية والإغريقية والقبطية والعربية, وقد تخلقت هذه اللغة من خلال التاريخ الحضاري الطويل للنوبة, والثقافات التي ترسبت في الوعاء الثقافي النوبي.
لافتا إلي أن هناك أدبا نوبيا مدونا باللغة النوبية القديمة, واللغة النوبية بدأ تدوينها منذ زمن, وتكمن عبقرية اللغة النوبية في أنها تدخل كل لغات وثقافات مصر القديمة والحديثة وتختزلها بإعجاز عجيب, ويري أن اللغة النوبية جديرة بأن تحتل كرسيا في جامعاتنا في قسم اللغات الشرقية بجانب شقيقتها اللغة العربية.
فهذه هي الجذور الحقيقية, والأقرب لأصالتنا وحضارتنا, فاللغة النوبية ثقافة مصر الإفريقية, ومفتاح حضارة نهر النيل, وهي الوعاء المصري للعقل الإفريقي, ومفتاح الثقافة المصرية القديمة.
رابط دائم: 
 
 
 
 
 
More Sharing Services3
 
 
 
 
More Sharing Services0